الاتصال وعدم المفارقة (أن يقذف) أي يلقي الشيطان شيئا أي من السوء (أو قال شرا) شك من الراوي.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وقد تقدم في كتاب الصيام.
(باب في العدة) (إذا وعد الرجل أخاه) أي المسلم (ومن نيته أن يفي) أصله يوفي من وفى يفي وفاء (فلم يف ولم يجئ للميعاد) أي لعذر منعه (فلا إثم عليه) قال القاري ومفهومه أن من وعد وليس من نيته أن يفي فعليه الإثم سواء وفى به أو لم يف به فإنه من أخلاق المنافقين، ولا تعرض فيه لمن وعد ونيته أن يفي ولم يف بغير عذر فلا دليل لما قيل من أنه دل على أن الوفاء بالوعد ليس بواجب إذ هو أمر مسكوت عنه انتهى.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال غريب وليس إسناده بالقوي. علي بن عبد الأعلى ثقة وأبو النعمان مجهول. وأبو وقاص مجهول هذا آخر كلامه. وقد سئل أبو حاتم الرازي عن أبي النعمان فقال مجهول. وسئل عن أبي وقاص فقال مجهول.
(أخبرنا محمد بن سنان) بكسر مهملة وخفة نون (عن بديل) بالتصغير هو ابن ميسرة (عن عبد الكريم عن عبد الله بن شقيق) ووقع في نسخه عن عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق والظاهر من كلام أبي داود الآتي وكلام المنذري أن الصحيح عن عبد الكريم عن عبد الله بن شقيق (عن عبد الله بن أبي الحمساء) بفتح مهملة وسكون ميم وبسين مهملة (بايعت) أي بعت منه بمعنى اشتريت (قبل أن يبعث) أي للرسالة (وبقيت له) أي للنبي صلى الله عليه وسلم (بقية) أي شئ من ثمن ذلك المبيع (بها) أي بتلك البقية (فنسيت) أي ذلك الوعد (بعد ثلاث) أي ثلاث ليال (فإذا