وذهب الكوفيون إلى أنه يقول يغفر الله لنا ولكم. قال وقال ابن بطال: ذهب مالك والشافعي إلى أنه يتخير بين اللفظين.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور وقد أدخلوا بين هلال وبين سالم بن عبيد الأشجعي في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه النسائي أيضا عن منصور عن رجل عن خالد بن عرفطة عن سالم، وأخرجه أيضا عن منصور عن رجل عن سالم، ورواه مسدد عن يحيى القطان عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر منهم قال: كنا مع سالم، ورواه زائدة عن منصور عن هلال عن رجل من أشجع عن سالم، ورواه عبد الرحمن ابن مهدي عن أبي عوانة عن منصور عن هلال من آل عرفطة عن سالم. واختلف على ورقاء فيه فقال بعضهم خالد بن عرفطة أو عرفجة ويشبه أن يكون خالد هذا مجهولا فإن أبا حاتم الرازي قال: لا أعرف واحدا يقال له خالد بن عرفطة إلا واحدا الذي له صحبة.
(فليقل الحمد لله على كل حال) قال النووي في الأذكار: اتفق العلماء على أنه يستحب للعاطس أن يقول عقب عطاسه الحمد لله ولو قال الحمد لله رب العالمين لكان أحسن فلو قال الحمد لله على كل أفضل (وليقل أخوه أو صاحبه) شك من الراوي، والمراد بالأخوة أخوة الاسلام (ويقول هو) أي العاطس (ويصلح بالكم) أي حالكم قال المنذري: وأخرجه البخاري والنسائي.
(باب كم يشمت العاطس) وفي بعض النسخ كم مرة (شمت أخاك ثلاثا) أي ثلاث مرات (فما زاد فهو) أي العطاس (زكام) أو صاحبه ذو زكام أي فلا حاجة إلى التشميت. والحديث سكت عنه المنذري.
(قال) أي سعيد بن أبي سعيد (لا أعلمه) أي أبا هريرة (بمعناه) أي بمعنى الحديث السابق. قال السيوطي: ولفظه كما في تاريخ ابن عساكر ((إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه فإن