قوله فلان يتقحم في الأمور إذا كان يقع فيها من غير تثبت ولا روية (إن عائشة وقعت بكم) أي في بني هاشم لأن أم زينب كانت هاشمية (فجاءت فاطمة) أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (لها) أي لفاطمة (إنها) أي عائشة (حبة أبيك) أي حبيبته فلا تقولي لها شيئا وإن وقعت في بني هاشم (فانصرفت) أي فاطمة (فقالت) أي فاطمة (لهم) لبني هاشم (إني قلت له) أي للنبي صلى الله عليه وسلم (فكلمه) أي كلم علي بن أبي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم (في ذلك) الأمر أي في واقعة عائشة وزينب رضي الله عنهم.
قال المنذري: علي بن زيد بن جدعان لا يحتج بحديثه وأم ابن جدعان هذه مجهولة.
(باب في النهي عن سب الموتى) (إذا مات صاحبكم) أي المؤمن الذي كنتم تجتمعون به وتصاحبونه (فدعوه) أي اتركوه من الكلام فيه بما يؤذيه لو كان حيا (ولا تقعوا فيه) أي لا تتكلموا في عرضه بسوء فإنه قد أفضى إلى ما قدم، وغيبة الميت أفحش من غيبة الحي وأشد لأن عفو الحي واستحلاله ممكن بخلاف الميت. والحديث سكت عنه المنذري.