(باب في الرخصة في الجمع بينهما) (عن محمد بن الحنيفة) هو محمد بن علي بن أبي طالب يكنى أبا القاسم وأمه خولة بنت جعفر الحنفية (قال قال علي) هو ابن أبي طالب كرم الله وجهه (إن ولد لي من بعدك ولد الخ) فيه أن النهي مقصور على زمانه صلى الله عليه وسلم فيجوز الجمع بينهما بعده، وبه قال مالك.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال صحيح.
(فذكر لي) بصيغة المجهول (أنك تكره) أي كراهة تحريم كما يدل عليه ما أجاب (ذلك) أي الجمع (فقال ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي) قاله بالاستفهام الانكاري (أو ما الذي حرم الخ) شك من أحد الرواة.
وفي الحديث دلالة على أن الجمع بين اسمه صلى الله عليه وسلم وكنيته ليس بمحرم ولا مكروه.
قال المنذري: غريب انتهى.
وفي فتح الباري ذكر الطبراني في الأوسط أن محمد بن عمران الحجبي تفرد به عن صفية شيبة ومحمد المذكور مجهول انتهى.
وقال الذهبي في الميزان: محمد بن عمران الحجي له حديث وهو منكر وما رأيت لهم فيه جرحا ولا تعديلا انتهى.