في أصل سماعنا وفي غيره عبد الرحمن بن عبد المجيد والصحيح عبد الحميد، هكذا ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين وله العناية المعروفة بأهل بلده وذكره غيره أيضا كذلك.
(وأنا على عهدك ووعدك) أي أنا مقيم على الوفاء بعهد الميثاق، وأنا موقن بوعدك يوم الحشر والتلاق (ما استطعت) أي بقدر طاقتي.
وفي فتح الباري قال الخطابي: يريد أنا على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت. وفيه أيضا واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى (أبوء بنعمتك) أي أعترف بها وأقر وألتزم، وأصله البواء ومعناه اللزوم (وأبوء بذنبي) أي أعترف أيضا.
قال الخطابي: معناه الإقرار به أيضا كالأول ولكن فيه معنى ليس في الأول تقول العرب باء فلان بذنبه إذا احتمله كرها لا يستطيع دفعه عن نفسه.
قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجة من حديث عبد الله بن بريدة عن بشير بن كعب عن شداد بن أوس بنحوه وقال فيه سيد الاستغفار وأخرجه الترمذي من حديث عثمان بن ربيعة عن شداد بن أوس وقال حسن غريب من هذا الوجه.
(أخبرنا جرير) فجرير وخالد كلاهما يرويان عن الحسن بن عبيد الله (زاد في حديث جرير) ولفظ المنذري في مختصر السنن وعن عبد الله هو ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا