وأخرجه النسائي وابن ماجة وفي إسناده هلال بن خباب وقد وثقه غير واحد وتكلم فيه بعضهم انتهى. (إلا أنه قال: لا يفرق) أي بصيغة الغائب المجهول، وأما في الرواية الأولى فبصيغة الحاضر المعروف والله أعلم (فأخذت بيده) أي أخذت السند فيه ذكر أخذ الصدقة (وقرأت في عهده) أن في سنده وكتابه (قال أبو داود) من ههنا إلى قوله: حكم ما وجد إلا في نسخة واحدة (بين) رواية (لا تجمع) بصيغة الحاضر والخطاب للمصدق كما في رواية أبي عوانة عن هلال بن خباب (و) بين رواية (لا يجمع) أي بصيغة الغائب المجهول كما في رواية أبي ليلى الكندي (حكم) مغاير بينهما لأن الأول هو خاص بالنهي للمصدق ولا يدخل المتصدق تحت هذا النهي، والثاني هو عام بالنهي للمصدق والمتصدق، فإن المصدق يطلب منفعته والمتصدق يريد فائدة نفسه فأمر لهما أن لا يجمعوا بين متفرق ولا يفرقوا بين مجتمع خشية الصدقة والله أعلم.
(مسلم بن ثفنة) قال الذهبي وابن حجر: كلاهما في المشتبه بمثلثة وفاء ونون مفتوحات والأصح مسلم بن شعبة. وقال المزي في التهذيب: مسلم بن ثفنة ويقال ابن شعبة البكري ويقال اليشكري. قال أحمد بن حنبل: أخطأ وكيع في قوله ابن ثفنة والصواب ابن شعبة وكذا قال الدارقطني. وقال النسائي. لا أعلم أحدا تابع وكيعا على قوله ابن ثفنة. قال السيوطي (روح) مبتدأ (يقول مسلم) خبره (استعمل نافع بن علقمة) هو فاعل استعمل (أبي) مفعول استعمل (عرافة) بكسر العين هو القيم بأمور القبيلة (أن يصدقهم) أي يأخذ صدقتهم (سعر)