يتخذون النحل حتى نسب إليهم العسل فقيل: عسل شبابي انتهى (وقال) أي عبد الرحمن بن الحارث في روايته (سفيان بن عبد الله الثقفي) مكان سفيان بن وهب وتابع عبد الرحمن أسامة بن زيد كما يجيء من رواية الطبراني. وأما عمرو بن الحارث المصري فقال سفيان بن وهب والصحيح سفيان بن عبد الله الثقفي وهو الطائفي الصحابي وكان عامل عمر على الطائف (يحمي) من التفعيل (واديين) بالتثنية ويجيء تمام الحديث (وحمى) من التفعيل أي عمر بن الخطاب (وادييهم) بالتثنية.
(أسامة بن زيد) الحديث أخرجه الطبراني في معجمه من طريق أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن بني شبابة بطن من فهم كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نحل كان لهم العشر من كل عشر قرب قربة وكان يحمي واديين لهم فلما كان عمر استعمل على ما هناك سفيان بن عبد الله الثقفي فأبوا أن يؤدوا إليه شيئا. وقالوا: إنما كنا نؤديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب سفيان إلى عمر فكتب إليه عمر إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله عز وجل رزقا إلى من يشاء، فإن أدوا إليك ما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم أوديتهم وإلا فخل بينه وبين الناس، فأدوا إليه ما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمى لهم أوديتهم وأخرج أيضا ابن الجارود في المنتفى أخبرنا بحر بن نصر أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فذكر الحديث نحوه مختصرا. وأخرجه أيضا أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال. كذا في غاية المقصود شرح سنن أبي داود.
(باب في خرص العنب) (الناقط) قال في التقريب: الناقد ويقال بالطاء بدل الدال مقبول من العاشرة (عتاب)