عبيدة ضعيف. هذا آخر كلامه. وعبيدة هذا هو ابن معتب الضبي الكوفي لا يحتج بحديثه، وهو بضم العين المهملة وفتح الباء الموحدة.
(باب الصلاة قبل العصر) (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا) في النيل: وفي الباب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنن بلفظ: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم " وزاد الترمذي والنسائي وابن ماجة " على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين " وله حديث آخر بمعناه عند الطبراني في الأوسط، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند الطبراني في الكبير والأوسط مرفوعا بلفظ " من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار " وعن أبي هريرة عند أبي نعيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى أربع ركعات قبل العصر غفر الله له " وهو من رواية الحسن عن أبي هريرة ولم يسمع منه. وعن أم حبيبة عند أبي يعلى بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة " وعن أم سلمة عند الطبراني في الكبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه على النار " والأحاديث المذكورة تدل على استحباب أربع ركعات قبل العصر والدعاء منه صلى الله عليه وسلم بالرحمة لمن فعل ذلك، والتصريح بتحريم بدنه على النار، مما يتنافس فيه المتنافسون. قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال حديث حسن. هذا آخر كلامه. وأبو المثنى اسمه مسلم بن المثنى الكوفي القرشي. وقال ابن مهران: مؤذن المسجد الجامع بالكوفة وهو ثقة.
(كان يصلي قبل العصر ركعتين) أي أحيانا فلا ينافي ما تقدم من الأربع. ومن جهة الاختلاف في الروايات صار التخيير بين الأربع والركعتين جمعا بين الروايتين والأربع أفضل.
قال المنذري: عاصم بن ضمرة وثقه يحيى بن معين وغيره وتكلم فيه غير واحد.