(باب الخروج إلى العيد) في طريق ويرجع في طريق (أخذ يوم العيد في طريق إلخ) والحديث يدل على استحباب الذهاب إلى صلاة العيد في طريق والرجوع في طريق أخرى للامام والمأموم، وبه قال أكثر أهل العلم كما في الفتح.
وقد اختلف في الحكمة في مخالفته صلى الله عليه وآله وسلم الطريق في الذهاب والرجوع يوم العيد على أقوال كثيرة. قال الحافظ اجتمع لي منها أكثر من عشرين قولا. قال القاضي عبد الوهاب المالكي: ذكر في ذلك فوائد بعضها قريب وأكثرها دعاوى فارغة. انتهى. قال المنذري: وأخرجه ابن ماجة وفي إسناده عبد الله بن عمر بن حفص العمري، وفيه مقال، وقد أخرج له مسلم مقرونا بأخيه عبيد الله بن عمر رضي الله عنهم.
(باب إذا لم يخرج الإمام) للعيد من يومه يخرج من الغد) (عن أبي عمير بن أنس) أي أنس بن مالك الأنصاري يقال اسمه عبد الله معدود في صغار التابعين عمر بعد أبيه أنس زمانا طويلا (عن عمومة له) جمع عم كالبعولة جمع بعل.
ذكره الجوهري وهو المراد هنا وقد يستعمل بمعنى المصدر كأبوة وخؤلة (من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) صفة عمومة وجهالة الصحابي لا تضر فإنهم كلهم عدول (أن ركبا) جمع راكب كصحب جمع صاحب (يشهدون) أي يؤدون الشهادة (إنهم رأوا الهلال بالأمس) ولفظ أحمد