(باب السجود في ص) (ليس ص من عزائم السجود) قال في الفتح: والمراد بالعزائم ما وردت العزيمة على فعله كصيغة الأمر مثلا بناء على أن بعض المندوبات آكد من بعض عند من لا يقول بالوجوب، وقد ورد أنه قال صلى الله عليه وسلم: " سجدها داود توبة وسجدنا شكرا " وقد روى ابن المنذر وغيره عن علي بن أبي طالب بإسناد حسن أن العزائم حم والنجم واقرأ وألم تنزيل، وكذا ثبت عن ابن عباس في الثلاثة الأخر، وقيل الأعراف وسبحان وحم وألم أخرجه ابن أبي شيبة. قال المنذري: وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي.
(تشزن الناس) بفتح الشين المعجمة والزاء المشددة والنون. قال الخطابي: معناه استوفروا وتأهبوا له وتهيؤوا وأصله من الشزن وهو القلق يقال: بات فلان على شزن إذا بات قلقا ينقلب من جنب إلى جنب انتهى وتقدم الكلام في مذاهب العلماء (إنما توبة نبي) أي داود عليه السلام كما في قوله تعالى (فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) (تشزنتم) أي تأهبتم وتهيأتم.
والحديث سكت عنه المنذري.