(باب ركعتي الفجر) (لم يكن على شئ) أي على محافظة شئ (من النوافل) أي الزوائد على الفرائض من السنن (أشد) خبر لم يكن (معاهدة) أي محافظة ومداومة (منه) أي من تعاهده عليه السلام (على الركعتين قبل الصبح) قال الطيبي: قولها على متعلقة بمعاهدة ويجوز تقديم معمول التمييز عليه، والظاهر أن خبر لم يكن على شئ أي لم يكن يتعاهد على شئ من النوافل، وأشد معاهدة حال أو مفعول مطلق على تأويل أن يكون المعاهد متعاهدا كقوله: (أو أشد خشية) قاله علي القاري. والحديث فيه دليل على عظم فضلهما، وأنهما أقوى وأوكد السنن الرواتب والمحافظة عليهما أشد من غيرهما. واستدل به لمن قال بالوجوب وهو المنقول عن الحسن البصري، ونقل أبو غسان مثله عن أبي حنيفة. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم.
(باب في تخفيفهما) (حتى إني لأقول) ليس المعنى أنها شكت في قراءته صلى الله عليه وسلم الفاتحة وإنما معناه أنه كان يطيل في النوافل ويرتل فلما خفف في قراءة ركعتي الفجر صار كأنه لم يقرأ بالنسبة إلى غيرها.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي.