والجملة من باب وضع الضمير موضع اسم الإشارة أي أكون ذلك العبد ويحتمل أن أكون أنا مبتدأ لا تأكيدا وهو خبره الجملة خبر أكون وقيل يحتمل على الأول أن الضمير وحده وضع موضع اسم الإشارة (حلت عليه الشفاعة) أي صارت حلالا له غير حرام وفي بعض نسخ مسلم حلت له الشفاعة قال النووي معناه وجبت وقيل نالته انتهى وقال القاري وقيل من الحلول بمعنى النزول يعني استحق أن أشفع له مجازاة لدعائه وقد تقدم شئ من الكلام في هذا في الباب الذي بعد باب ما يقول إذا أذن المؤذن من الدعاء قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي (قال محمد) يعني الإمام البخاري (عبد الرحمن بن جبير هذا قرشي الخ) مقصود الترمذي بيان الفرق بين عبد الرحمن بن جبير المذكور في السند وعبد الرحمن بن جبير بن نفير فالأول قرشي مصري والثاني شامي قوله (حدثنا عبد الله بن عبد المجيد) الحنفي البصري (حدثنا زمعة) بفتح الزاي وسكون الميم (بن صالح) الجندي بفتح الجيم والنون اليماني نزيل مكة أبو وهب ضعيف وحديثه عند مسلم مقرون من السادسة (عن سلمة بن وهرام) بفتح الواو وبالهاء والراء اليماني صدوق من السادسة قوله (فخرج) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى إذا دنا) أي قرب (سمعهم) حال من الضمير في دنا وقد مقدرة (يتذاكرون) حال من الضمير المنصوب في سمعهم كذا ذكره الطيبي قال القاري والظاهر أن قوله سمعهم جواب إذا (اتخذ إبراهيم خليلا) كما قال الله تعالى واتخذ الله إبراهيم خليلا (ماذا بأعجب من كلام موسى) أي اتخاذ الله إبراهيم خليلا ليس بأعجب من تكليمه موسى (كلمه تكليما) كما قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما (فعيسى كلمة الله) أي أثر كلمته كن قال الطيبي الفاء في قوله فعيسى جواب شرط محذوف أي إذا ذكرتم الخليل فاذكروا عيسى كقوله تعالى
(٦٠)