صحابي له هذا الحديث قوله (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) تقدم شرح هذا في باب ما جاء أن القلوب بين إصبعي الرحمن من أبواب القدر قوله (حدثنا محمد بن سالم) الربعي البصري مقبول من السابعة قوله (قال) أي محمد بن سالم (قال) أي ثابت البناني (يا محمد) هو ابن سالم (إذا اشتكيت) أي مرضت (فضع يدك) أي اليمنى كما في حديث عثمان بن أبي العاص الآتي (حيث تشتكي) أي على المحل الذي يؤلمك ويوجعك (ثم قل) حال الوضع (بسم الله) أي استشفى باسم الله (أعوذ) أي أعتصم (بعزة الله) أي غلبته وعظمته (من وجعي) أي مرضي (ثم ارفع يدك) عنه (ثم أعد ذلك) أي الوضع والتسمية والتعوذ بهؤلاء الكلمات قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الحاكم وروى الترمذي في الطب عن عثمان بن أبي العاص أنه قال أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امسح بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته وسلطانه من شر ما أجد قال ففعلت فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم قوله (عن عبد الرحمن بن إسحاق) أبي شيبة الواسطي قوله (قولي) أي عند أذان المغرب كما في رواية أبي داود (اللهم هذا) إشارة إلى ما في الذهن وهو مبهم مفسر بالخبر قاله الطيبي قال القاري والظاهر أنه إشارة إلى الأذان لقوله وأصوات دعائك (استقبال ليلك) وفي رواية أبي داود إقبال ليلك أي هذا الأذان أوان إقبال ليلك (واستدبار نهارك) أي في الأفق (وأصوات دعائك) أي في الآفاق جمع داع كقضاة جمع قاض وهو المؤذن قوله (هذا حديث
(٣٥)