بضم العين المهملة وسكون اللام (وإسرائيل يروي عن هذا الشيخ) أي عبد الله بن عصم قوله (بكرة) البكر بفتح موحدة فسكون كاف فتى من الإبل بمنزلة غلام من الناس والأنثى بكرة كذا في النهاية (فعوضه منها ست بكرات) بفتحتين أي أعطاه عوضها ست بكرات (فتسخطها) أي كرها ولم يرض بها قال في القاموس تسخطه تكرهه وعطاءه استقله ولم يقع منها موقعا وإنما تسخط الأعرابي لأن طمعه في الجزاء كان أكثر لما سمع من جوده وفيض جوده (فبلغ ذلك) أي سخطه (إن فلانا) كناية عن اسمه (فظل) أي أصبح أو صار (لقد هممت) جواب قسم مقدر أي والله لقد قصدت (أن لا أقبل هدية) أي من أحد (إلا من قرشي) نسبة إلى قريش (أو أنصاري) أي واحد من الأنصار (أو ثقفي) بفتح المثلثة والقاف نسبة إلى ثقيف قبيلة مشهورة (أو دوسي) بفتح الدال المهملة وسكون الواو نسبة إلى دوس بطن من الأزد أي إلا من قوم في طبائعهم الكرم قال التوربشتي كره قبول الهدية ممن كان الباعث له عليها طلب الاستكثار وإنما خص المذكورين فيه بهذه الفضيلة لما عرف فيهم من سخاوة النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض قوله (وفي الحديث كلام أكثر من هذا) لم أقف عليه (هذا حديث قد روي من غير وجه عن أبي هريرة) وأخرجه أبو داود والنسائي (وهو أيوب بن مسكين ويقال ابن أبي مسكين) قال الحافظ في تهذيب التهذيب أيوب بن أبي مسكين ويقال مسكين التميمي أبو العلاء القصاب روى عن قتادة وسعيد المقبري وأبي سفيان وغيرهم وعنه إسحاق بن يوسف الأزرق وهشيم ويزيد بن هارون وغيرهم وقال في التقريب في ترجمته صدوق له أوهام من السابعة (ولعل هذا الحديث
(٣٠٨)