قوله (نعم الحي) أي القبيلة (الأسد) بفتح الهمزة وسكون السين وبالدال المهملتين وفي بعض النسخ الأزد بالزاي مكان السين قال التوربشتي هو أبو حي من اليمن ويقال لهم الأزد وهو بالسين أفصح وهما أزدان أزد شنوءة وأزد عمان انتهى والمراد هنا أزد شنوءة (والأشعرون) قال الطيبي هو بسقوط الياء في جامع الترمذي وجامع الأصول وبإثباته في المصابيح قال الجوهري تقول العرب جاءتك الأشعرون بحذف الياء قلت قد وقع في بعض نسخ الترمذي أيضا والأشعريون بإثبات ياء النسبة (لا يفرون في القتال) أي في حال قتالهم مع الكفار وهو حال من القبيلتين على حد هذان خصمان اختصموا) ولا يغلون) بفتح التحتية وضم الغين المعجمة وتشديد اللام أي ولا يخونون في المغنم (هم مني) أي متصلون بي وكلمة من هذه تسمى اتصالية نحو لا أنا من الدد ولا الدد مني وقال النووي معناه المبالغة في اتحاد طريقهما واتفاقهما في طاعة الله تعالى (قال) أي عامر بن أبي عامر الأشعري (فقال) أي معاوية (قال هم مني وإلي) أي بل قال رسول الله هم مني وإلي قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وفي سنده عبد الله بن ملاذ مكان عبد الله بن خلاد قوله (عن عبد الله بن دينار) العدوي قوله (أسلم سالمها الله) هو من المسالمة وترك الحرب ويحتمل أن يكون دعاء وإخبارا إما دعاء لها أن يسالمها الله ولا يأمر بحربها أو أخبر أن الله قد سالمها ومنع من حربها كذا في النهاية
(٣١٠)