واعلم أن أسلم ثلاث قبائل قال العيني في العمدة أسلم في خزاعة وهو ابن أفصى وهو خزاعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وفي مذحج أسلم بن أوس الله بن سعد العشيرة بن مذحج وفي بجيلة أسلم بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث والله أعلم من أراد النبي بقوله هذا (وغفار) بكسر الغين المعجمة يصرف باعتبار الحي ولا يصرف باعتبار القبيلة (غفر الله لها) يحتمل أن يكون دعاء لها بالمغفرة أو إخبارا أن الله قد غفر لها ويؤيده قوله في آخر الرواية الآتية وعصية عصت الله ورسوله وفيهما من جناس الاشتقاق ما يلذ على السمع لسهولته وهو من الاتفاقات اللطيفة وقال الخطابي إن النبي دعا لهاتين القبيلتين لأن دخولهما في الإسلام كان من غير حرب وكانت غفار تتهم بسرقة الحاج فأحب رسول الله أن يمحو عنهم تلك المسبة وأن يعلم أن ما سبق منهم مغفور لهم قوله (وفي الباب عن أبي ذر وأبي برزة الأسلمي وبريدة وأبي هريرة) أما حديث أبي ذر فأخرجه أحمد ومسلم وأما حديث أبي برزة الأسلمي فأخرجه أحمد وأما حديث بريدة فلينظر من أخرجه وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الشيخان قوله (أخبرنا إسماعيل بن جعفر) الأنصاري الزرقي قوله (وعصية) بضم العين وفتح الصاد المهملتين وتشديد التحتية مصغرا هم بطن من بني سليم ينسبون إلى عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم (عصت الله ورسوله) إنما قال هذا لأنهم الذين قتلوا القراء ببئر معونة بعثهم رسول الله سرية فقتلوهم وكان يقنت عليهم في صلاته ويلعن رعلا وذكوان ويقول عصية عصت الله ورسوله قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان
(٣١١)