يتعلق بمسألة مهمة (منه) أي من ذلك الحديث ومتعلقاته (علما) أي نوع علم بأن يوجد الحديث عندها تصريحا أو تأويلا لأن يؤخذ الحكم منه تلويحا قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأما حديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء يعني عائشة فقال الحافظ ابن الحجر العسقلاني لا أعرف له إسنادا ولا رواية في شئ من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ولم يذكر من خرجه وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير أنه سأل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه وقال السخاوي ذكره في الفردوس بغير إسناد وبغير هذا اللفظ ولفظه خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء وبيض له صاحب مسند الفردوس ولم يخرج له إسنادا وقال السيوطي لم أقف عليه كذا في المرقاة قوله (أخبرنا معاوية عن عمرو) بن المهلب الأزدي المعنى (عن زائدة) هو ابن قدامة (عن عبد الملك بن عمير) اللخمي الكوفي (عن موسى بن طلحة) بن عبيد الله قوله (ما رأيت أحدا أفصح من عائشة) قال في النهاية الفصيح في اللغة المنطلق اللسان في القول الذي يعرف جيد الكلام من رديئه يقال رجل فصيح ولسان فصيح وكلام فصيح وقد فصح فصاحة وأفصح عن الشئ إفصاحا إذا بينه وكشفه انتهى وقال في تلخيص المفتاح الفصاحة يوصف بها المفرد والكلام والمتكلم فالفصاحة في المفرد خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس والفصاحة في الكلام خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيل مع فصاحتها والفصاحة في المتكلم ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه الطبراني ورجاله رجال الصحيح قوله (حدثنا إبراهيم بن يعقوب) الجوزجاني
(٢٥٩)