قوله (أخبرنا المهاجر) بن مخلد أبو مخلد مولى البكرات بفتح الموحدة والكاف مقبول من السادسة قوله (بتمرات) بفتحات جمع تمرة (فضمهن) أي فأخذهن بيده أو وضع يده عليهن (ثم دعا لي) أي لأجلي خصوصا (فيهن بالبركة) أي بالبركة فيهن وكثرة الخير في أكلهن مع بقائهن (قال) أي بطريق الاستئناف (فاجعلهن) أي أدخلهن (في مزودك) بكسر الميم وهو ما يجعل فيه الزاد من الجراب وغيره (أن تأخذ منه) أي من المزود (شيئا) أي من التمرات (فيه) أي في المزود (فخذه) أي الشئ (ولا تنثره) بضم المثلثة وتكسر ففي القاموس نثر الشئ ينثره وينثره نثرا ونثارا رماه متفرقا (فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق) بفتح الواو وسكون السين أي ستين صاعا على ما هو المشهور أو حمل بعير على ما ذكره في القاموس قال الطيبي يجوز أن يحمل حملت على الحقيقة وأن يحمل على معنى الأخذ أي أخذته مقدار كذا بدفعات انتهى قال القاري والحمل على الحقيقة أولى فإنه أبلغ في المدعي (وكنا) أي أنا وأصحابي (ونطعم) من الإطعام أي غيرنا (وكان) أي المزود (لا يفارق حقوي) أي وسطي وقيل الحقو الإزار والمراد هنا موضع شد الإزار وقال الطيبي الحقو معقد الإزار وسمي الإزار به للمجاورة (حتى كان يوم) بالرفع على أن كان تامة وجوز نصبه على أن التقدير حتى كان الزمان يوم (قتل عثمان) بصيغة المصدر مضافا إلى مفعوله أبو بصيغة المجهول وعثمان نائب الفاعل (فإنه) أي المزود
(٢٢٨)