يا أبا إسحاق ما هذه الركعة فقال وتر أنام عليه وفي كتاب قيام الليل أن المطلب بن عبد الله المخزومي قال أتى عبد الله بن عمر رجل فقال كيف أوتر قال أوتر بواحدة قال إني أخشى أن يقول الناس إنها البتيراء قال أسنة الله وسنة رسوله تريد هذه السنة الله وسنة رسوله وعن حنش الصنعاني قال كان أبي بن كعب حين أمره عمر بن الخطاب أن يقوم بالناس يسلم في اثنتين من الوتر ثم قرأ بعد زيد بن ثابت فسلم في ثلاث فقال له ابن عمر لم سلمت في ثلاث فقال إنما فعلت ذلك لئلا ينصرف الناس فلا يوترون وعن نافع سمعت معاذ القاري يسلم بين الشفع والوتر وهو يؤم الناس في رمضان بالمدينة على عهد عمر بن الخطاب وعنه كنا نقوم في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم يؤمنا معاذ فكان يسلم رافعا صوته ثم يقوم فيوتر بواحدة وكان يصلي معه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أر أحدا يعيب ذلك عليه وعن السائب بن يزيد أن عثمان بن عفان قرأ القران في ركعة أوتر بها وعن مالك بن دينار عن مولى بن أبي طالب أن علي بن أبي طالب أوتر بركعة وعن شرحبيل أنه رأى سعدا دخل المسجد فصلى ركعة أوتر بها ثم خرج وعن أبي عبيد الله رأيت أبا الدرداء وفضالة بن عبيد ومعاذ بن جبل يوتر كل واحد منهم بركعة وذكر محمد بن نصر في هذا الباب اثارا أخرى من شاء الوقوف عليها فليرجع إليه باب ما جاء ما يقرأ في الوتر قوله (عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر إلخ) الحديث رواه أبو داود وابن ماجة أيضا
(٤٥٧)