باب ما جاء لا وتران في ليلة قوله (أخبرنا ملازم بن عمرو) هو ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر اليمامي صدوق من الثامنة (حدثني عبد الله بن بدر) اليمامي عن ابن عباس وطلق بن علي وعنه سبطه ملازم بن عمرو وعكرمة بن عمار وثقه ابن معين وأبو زرعة كذا في الخلاصة قوله (لا وتران في ليلة) قال ابن العربي في عارضة الأحوذي معناه أن من أوتر في اخر الليل ثم صلى بعد ذلك لا يعيد الوتر انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) أخرجه الخمسة إلا ابن ماجة كذا في المنتقى وقال الشوكاني في النيل قال عبد الحق وغير الترمذي صححه وأخرجه أيضا ابن حبان وصححه (فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم نقص الوتر وقالوا يضيف إليها ركعة الخ) روى محمد بن نصر في قيام الليل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال إني إذا أردت أن أقوم من الليل أوترت بركعة فإذا قمت ضممت إليها ركعة فما شبهتها إلا بالغربية من الإبل تضم إلى الإبل وقاله سعيد بن مالك أما أنا فإذا ركعت أردت أن أصلي من الليل أوترت بركعة فإذا استيقظت صليت إليها ركعة ثم صليت ركعتين ركعتين ثم أوترت وعن سالم كان ابن عمر رضي الله عنه إذا أوتر أول الليل ثم قال يصلي يشفع وتره الأول بركعة ثم يصلي بوتر وعن ابن عباس أنه قال إذا أوتر الرجل من أول الليل ثم أراد أن يصلي شفع وتره ثم صلى ما بدا له ثم أوتر من اخر صلاته وعن أسامة بمعناه وعن هشام بن عروة كان أبي يوتر أول الليل فإذا قام شفع انتهى باختصار
(٤٦٩)