الأخرى ففيه استحباب الإيتار اخر الليل وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة عليه قال وفيه جواز الإيتار في جميع أوقات الليل بعد دخول وقته انتهى وقال الحافظ أجمعوا على أن ابتداء وقت الوتر مغيب الشفق بعد صلاة العشاء كذا نقله ابن المنذر لكن أطلق بعضهم أنه يدخل بدخول وقت العشاء قالوا ويظهر أثر الخلاف فيمن صلى العشاء وبان أنه كان بغير طهارة ثم صلى الوتر متطهرا أو ظن أنه صلى العشاء فصلى الوتر فإنه يجزئ على هذا القول دون الأول انتهى قوله (وفي الباب عن علي وجابر وأبي مسعود الأنصاري وأبي قتادة) أما حديث علي فأخرجه ابن ماجة بنحو حديث عائشة المذكور في الباب وأما حديث جابر فقد تقدم في الباب المتقدم وأما حديث أبي مسعود فأخرجه أحمد والطبراني بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر من أول الليل وأوسطه واخره قال العراقي إسناده صحيح وأما حديث أبي قتادة فأخرجه أبو داود وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في النيل قوله (حديث عائشة حديث حسن صحيح) أخرجه الجماعة باب ما جاء في الوتر بسبع قوله (عن يحيى بن الجزار) العرني الكوفي قيل اسم أبيه زبان صدوق رمى بالغلو بالتشيع قوله (يوتر بثلاث عشرة) أي مع سنة العشاء أو مع الركعتين الخفيفتين اللتين يفتتح بهما صلاة الليل كما ستعرف (فلما كبر) من باب علم يستعمل في كبر السن
(٤٤٦)