قلت وإنما اختاره أكثر أهل العلم لأن حديث ابن عباس وأبي بن كعب بإسقاط المعوذتين أصح وقال ابن الجوزي أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين كذا في التلخيص قوله (حدثنا إسحاق بن حبيب بن الشهيد البصري) الشهيدي ثقة من العاشرة (أخبرنا محمد بن سلمة الحراني) ثقة (عن خصيف) بالصاد المهملة مصغرا هو ابن عبد الرحمن الجزري أبو عون صدوق سيئ الحفظ خلط باخره رمى بالارجاء كذا في التقريب وقال في الخلاصة ضعفه أحمد ووثقه ابن معين وأبو زرعة وقال ابن عدي إذا حدث عنه ثقة فلا بأس به ( عن عبد العزيز بن جريج) المكي مولى قريش لين قال العجلي لم يسمع من عائشة وأخطأ خصيف فصرح بسماعه من الرابعة كذا في التقريب وقال في الخلاصة لا يتابع فيها حديثه انتهى قوله (وهذا حديث حسن غريب) في كونه حسنا نظر فإن عبد العزيز بن جريج لم يسمع من عائشة كما عرفت وأيضا فيه خصيف وهو قد خلط باخره ولا يدري أن محمد بن سلمة رواه عنه قبل الاختلاط أو بعده والله تعالى أعلم نعم يعتضد برواية عمرة عن عائشة التي أشار إليها الترمذي قال الحافظ في التلخيص بعد ذكر هذا الحديث فيه خصيف وفيه لين انتهى قوله (وعبد العزيز هذا) الذي وقع في إسناد حديث عائشة المذكور (والد ابن جريج) ابن جريج هذا هو الفقيه المشهور المكي المتوفي سنة 051 خمسين ومائة (صاحب عطاء) قال ابن جريج لزمت عطاء سبع عشرة سنة وعطاء هذا هو ابن أبي رباح (واسمه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج) فهو منسوب إلى جده جريج قوله (وقد روى هذا الحديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة) رواه
(٤٥٩)