قوله (وفي الباب عن عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله وأبي سعيد وأبي هريرة وابن عمر وعائشة وعبد الله بن سعد وزيد بن خالد الجهني) أما حديث عمر رضي الله عنه فأخرجه ابن ماجة بلفظ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما صلاة الرجل في بيته فنور فنوروا بيوتكم وفيه انقطاع. وأما حديث جابر رضي الله عنه فأخرجه مسلم بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله عز وجل جاعل في بيته من صلاته خيرا وأما حديث أبي سعيد فأخرجه ابن ماجة مثل حديث جابر قال العراقي وإسناده صحيح وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم والنسائي مرفوعا لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة وأما حديث ابن عمر فأخرجه الشيخان وغيرهما وأخرجه الترمذي أيضا من هذا الباب وأما حديث عائشة فأخرجه أحمد بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها عليكم قبورا وأما حديث عبد الله بن سعد فأخرجه ابن ماجة والترمذي في الشمائل ولفظه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد قال ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة وأما حديث زيد بن خالد فأخرجه أحمد والبزار والطبراني مرفوعا صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا قال العراقي إسناده صحيح قوله (حديث زيد بن ثابت حديث حسن) قال ابن تيمية في المنتقى بعد ذكر حديثه بلفظ أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة رواه الجماعة إلا ابن ماجة قوله (صلوا في بيوتكم) أي النوافل وفي رواية الصحيحين اجعلوا في بيوتكم من
(٤٣٦)