باب ما جاء في القراءة الليل قوله (أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق) البجلي أبو زكريا السيلحيني البغدادي قال ابن سعد كان ثقة حافظا كذا في الخلاصة وقال الحافظ صدوق (عن عبد الله بن رباح الأنصاري المدني أبي خالد مسكن البصرة ثقة من الثالثة قتله الأزارقة قوله (قال لأبي بكر مررت بك) وفي رواية أبي داود رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر يخفض من صوته ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته قال فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا بكر مررت بك إلخ (وأنت تقرأ) جملة حالية (وأنت تخفض) ضد الرفع (فقال إني أسمعت من ناجيت) جواب متضمن لعلة الخفض أي أنا أناجي ربي وهو يسمع لا يحتاج إلى رفع الصوت (فقال إني أوقظ) أي أنبه (الوسنان) أي النائم الذي ليس بمستغرق في نومه (وأطرد الشيطان) أي أبعده (قال ارفع قلي) وفي رواية أبي داود ارفع من صوتك شيئا (قال اخفض قلي) أي اخفض من صوتك شيئا كما في رواية أبي داود قوله (وفي الباب عن عائشة وأم هانئ وأنس وأم سلمة وابن عباس) أما حديث عائشة فأخرجه الترمذي في هذا الباب وأما حديث أم هانئ فأخرجه الحافظ محمد بن نصر في قيام الليل بلفظ قالت كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل وأنا على عريش أهلي وأما حديث أنس فلينظر من أخرجه وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو داود ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا وأما حديث ابن عباس فأخرجه أبو داود بلفظ قال كانت قراءة النبي
(٤٣٣)