قوله (إذا لم يصل من الليل منعه نوم أو غلبته عيناه) وفي رواية مسلم وكان إذا غلبه النوم أو وجع عن قيام الليل (صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة) أي فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كما في حديث عمر رضي الله عنه مرفوعا من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل رواه مسلم والحديث دليل على استحباب على الأورد وأنها إدا فاتت تقصى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم في ضمن حديث طويل قوله (كان زرارة بن أوفى قاضي البصرة) هو من أوساط التابعين ثقة عابد (فكان يوم بنى قشير) وفي رواية محمد بن نصر في قيام الليل وهو يؤم في المسجد الأعظم (فقرأ يوما) في صلاة الصبح (فإذا نقر في الناقور) أي نفخ في الصور وبعده فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير (خر ميتا) وكذلك وقع الآخرين أنهم ماتوا لسماع بعض آيات القران ففي قيام الليل وصلى خليد رحمه الله فقرأ كل نفس ذائقة الموت فرددها مرارا فناداه من ناحية البيت كم تردد هذه الآية فلقد قتلت بها أربعة نفر من الجن لم يرفعوا رؤوسهم إلى السماء حتى ماتوا من تردادك هذه الآية فوله خليد بعد ذلك ولها شديدا حتى أنكره أهله كأنه ليس الذي كان وسمع اخر قارئا يقرأ (وردوا إلى الله مولاهم الحق) الآية فصرخ واضطرب حتى مات وسمع اخر قارئا يقرأ قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فمات لأن مرارته تفطرت وقيل لفضيل بن عياض ما سبب موت ابنك قال بات يتلو القران في محرابه فأصبح ميتا
(٤٣٠)