قوله صلوا في مرابض الغنم جمع مربض بفتح الميم وكسر الباء الموحدة واخره ضاد معجمة وهو مأوى الغنم قال الجوهري المرابض للغنم كالمعاطن للإبل وأحدها مربض مثال مجلس قال وربوض الغنم والبقر والفرس مثل بروك الإبل وجثوم الطير انتهى والأمر ل باحة قال العراقي اتفاقا وإنما نبه صلى الله عليه وسلم لئلا يظن أن حكمها حكم الإبل أو إنه أخرج على جواب السائل حين سأله عن الأمرين فأجاب في الإبل بالمنع وفي الغنم با ذن قوله ولا تصلوا في أعطان الإبل جمع عطن بفتح العين والطاء المهملتين وفي بعض الطرق معاطن وهي جمع معطن بفتح الميم وكسر الطاء قال في النهاية العطن مبرك الإبل حول الماء قال السيوطي قال ابن حزم كل عطن مبرك وليس كل مبرك عطنا لأن العطن هو الموضع الذي تناخ فيه عند ورودها الماء فقط والمبرك أعم لأنه الموضع المتخذ له في كل حال انتهى قلت المراد بأعطان الإبل في هذا الحديث مبادكها ففي حديث البراء عند أبي داود قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين قوله (وفي الباب عن جابر بن سمرة والبراء وسبرة بن معبد الجهني وعبد الله مغفل وابن عمر وأنس) أما حديث جابر بن سمرة فأخرجه مسلم وأما حديث البراء فأخرجه أبو داود وأما حديث سبرة بن معبد فأخرجه ابن ماجة وأما حديث عبد الله بن مغفل فأخرجه ابن ماجة أيضا والنسائي وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن ماجة أيضا وأما حديث أنس فأخرجه الشيخان وفي الباب أيضا عن أسيد بن حضير عند الطبراني وعن سليك الغطفاني عند الطبراني أيضا وفي إسناده جابر الجعفي ضعفه الجمهور ووثقه شعبة وسفيان وعن طلحة بن عبد الله عند أبي يعلى في مسنده وعن عبد الله بن عمرو ابن العاص عند أحمد وفي إسناده ابن لهيعة وعن عقبة بن عامر عند الطبراني ورجال إسناده ثقات وعن يعيش الجهني المعروف بذي الغرة عند أحمد والطبراني ورجال إسناده ثقات
(٢٧٥)