قال فرد عليه ابنه ويحتمل انه استطاب أنفس أهل الغنيمة كما فعل في سبى هوازن وعوض أهل الخمس من نصيبهم والله أعلم واسناد الحديثين غير قوى - باب المشركين يسلمون قبل الأسر وما على الامام وغيره من التثبت إذا تكلموا بما يشبه الاقرار بالاسلام ويشبه غيره (أخبرنا) أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني حسن بن سفيان ثنا فياض ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد احسبه قال إلى بنى جذيمة فدعاهم إلى الاسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقالوا صبأنا صبأنا وجعل خالد بهم قتلا واسرا قال ثم دفع إلى كل رجل منا أسيرا حتى إذا أصبح يوما أمرنا فقال ليقتل كل واحد منكم أسيره قال ابن عمر رضي الله عنه والله لا اقتل أسيري ولا يقتل أحد من أصحابي أسيره قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما صنع خالد قال فرفع يديه ثم قال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد - رواه البخاري في الصحيح عن محمود عن عبد الرزاق - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لقى ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له فقال السلام عليكم فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة فنزل (ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمنا) وقرأها ابن عباس السلام - رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله عن سفيان ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر رجل من بنى سليم على نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعه غنم له فسلم عليهم فقالوا ما سلم عليكم الا ليتعوذ منكم فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمنا) إلى قوله (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا) - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله عن قسيط عن أبي القعقاع عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه أبى حدرد رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم بن جثامة فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر بن الأضبط على بعير له فلما مر علينا سلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وأخذ بعيره وما معه فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمنا) إلى آخر الآية - كذا رواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق ورواه محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد (بن أبي عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه أبو خالد الأحمر عن ابن إسحاق عن يزيد - 1) عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه وكذلك قاله يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق ورواه حماد بن سلمة في رواية حجاج عنه عن ابن إسحاق (عن يزيد بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه وقيل غير ذلك ورواه عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق - 1) عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي رضي الله عنه قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم واد من أودية أشجع (ورواه) سليمان التيمي عن يزيد ابن عبد الله بن قسيط (عن القعقاع بن عبيد الله عن أبي عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار الحارثي ثنا أبو أسامة عن الوليد بن
(١١٥)