باب مبتدأ الفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس وما لقى النبي صلى الله عليه وسلم من أذى قومه في تبليغ الرسالة، على وجه الاختصار (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) ورهطك منهم المخلصين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف وا صباحاه! فقالوا من هذا الذي يهتف؟ قالوا محمد قال فاجتمعوا إليه فقال يا بنى فلان يا بنى فلان يا بنى عبد مناف يا بنى عبد المطلب أرأيتكم لو أخبرتكم ان خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فانى نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال فقال أبو لهب تبا لك ما جمعتنا الا لهذا ثم قام فنزلت هذه الآية (تبت يدا أبى لهب و - قد - تب) كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة - رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى عن أبي أسامة ورواه مسلم عن أبي كريب - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أنى إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره فصمت عليها فجاءني (جبريل - 1) عليه السلام فقال يا محمد انك ان لم تفعل ما امرك به ربك عذبك ربك - ثم ذكر قصة في جمعهم وإنذاره إياهم - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى ابن الحمامي ببغداد أنبأ أحمد بن سلمان النجاد ثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الدؤلي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله عز وجل ووراءه رجل وهو يقول يا أيها الناس لا يغرنكم عن دينكم ودين آبائكم، قلت من هذا؟ قالوا عمه أبو لهب - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وإسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثني عروة بن الزبير قال سألت عبد الله بن عمرو بن العاص قال قلت حدثني بأشد شئ صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقبل عقبة بن أبي معيط ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة فلوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر رضي الله عنه فأخذ بمنكبيه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم - أخرجه البخاري في الصحيح من حديث الأوزاعي - (أخبرنا) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنبأ عبيد الله هو ابن موسى أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى عند الكعبة وجميع قريش في مجالسهم ينظرون إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور أبى فلان (2) فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجئ به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاها فجاء به فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة رضي الله عنها وهي جويرية
(٧)