(أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب ثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني ثنا أبو كريب ثنا زيد بن الحباب حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد المخزومي حدثني جدي عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة أمن الناس الا هؤلاء الأربعة فلا يؤمنون في حل ولا حرم ابن خطل ومقيس بن صبابة المخزومي و عبد الله بن أبي سرح وابن نقيذ فاما ابن خطل فقتله الزبير بن العوام واما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فأستأمن له عثمان رضي الله عنه فأومن وكان أخاه من الرضاعة فلم يقتل ومقيس بن صبابة قتله ابن عم له لحاقد سماه وقتل علي رضي الله عنه ابن نقيذ وقينتين كانتا لمقيس فقتلت إحداهما وأفلتت الأخرى وأسلمت - أبو جده سعيد بن يربوع المخزومي قاله القباني، وفى حديث انس بن مالك فيمن أمر بقتله أم سارة مولاة لقريش، وفى رواية ابن إسحاق في المغازي سارة مولاة لبعض بنى عبد المطلب وكانت ممن يؤذيه بمكة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ثنا أبي عمرو ابن خالد ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن عروة بن الزبير (ح وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو بكر ابن عتاب ثنا القاسم الجوهري ثنا ابن أبي أويس ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة - وهذا لفظ حديث موسى وحديث عروة بمعناه قال ثم إن بنى نفاثة من بنى الديل أغاروا على بنى كعب وهم في المدة التي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش وكانوا بنو كعب في صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بنو نفاثة في صلح قريش فأعانت بنو بكر بنى نفاثة واعانتهم قريش بالسلاح والرقيق - فذكر القصة قال فخرج ركب من بنى كعب حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له الذي أصابهم وما كان من قريش عليهم في ذلك - ثم ذكر قصة خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وقصة العباس وأبى سفيان حين اتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ومعه حكيم ابن حزام وبديل بن ورقاء قال فقال أبو سفيان وحكيم يا رسول الله ادع الناس إلى الأمان أرأيت ان اعتزلت قريش فكفت أيديها آمنون هم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم من كف يده وأغلق داره فهو آمن قالوا فابعثنا نؤذن بذلك فيهم قال انطلقوا فمن دخل دارك يا أبا سفيان ودارك يا حكيم وكف يده فهو آمن ودار أبي سفيان بأعلى مكة ودار حكيم بأسفل مكة فلما توجها ذاهبين قال العباس يا رسول الله إني لا آمن أبا سفيان ان يرجع عن اسلامه قال رده حتى يقف (1) ويرى جنود الله معك فأدركه عباس فحبسه فقال أبو سفيان أغدرا يا بني هاشم فقال العباس ستعلم انا لسنا بغدر ولكن لي إليك حاجة فأصبح حتى تنظر جنود الله ثم ذكر قصة ايقاف أبي سفيان حتى مرت به الجنود قال وبعث رسول الله صلى الله عيه وسلم الزبير بن العوام رضي الله عنه على المهاجرين وخيلهم وأمره ان يدخل من كداء من أعلى مكة وأعطاه رايته وأمره ان يغرزها بالحجون ولا يبرح حيث أمره ان يغرزها حتى يأتيه وبعث خالد بن الوليد فيمن كان أسلم من قضاعة وبنى سليم وناسا أسلموا قبل ذلك وأمره ان يدخل من أسفل مكة وأمره ان يغرز رايته عند أدنى البيوت بأسفل مكة وبأسفل مكة بنو بكر وبنو الحارث بن عيد مناة وهذيل ومن كان معهم من الأحابيش قد استنصرت بهم قريش
(١٢٠)