شيئا وندر سيفه فضربته ثم أتيت به النبي (1) صلى الله عليه وسلم في يوم حار كأنما أقل من الأرض فقلت يا رسول الله هذا عدو الله أبو جهل قد قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم آلله لقد قتل قلت آلله لقد قتل قال فانطلق بنا فأرناه فجاء فنظر إليه فقال هذا كان فرعون هذه الأمة - كذا قال عن عمرو بن ميمون والمحفوظ عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه وقد مضى ذلك - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق ثنا إبراهيم بن مهدي ثنا ابن المبارك أنبأ هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أنه كان مع أبيه يوم اليرموك فلما انهزم المشركون وحمل فجعل يجيز على جرحاهم (قال الشافعي رحمه الله) ولا اعلم يثبت عن أبي بكر رضي الله عنه خلاف هذا ولو كان (ثبت لكان يشبه أن يكون أمرهم بالجد على قتال من يقاتلهم ولا يتشاغلوا بالمقام - 2) على موضع هؤلاء (قال الشيخ) وإنما قال هذا لان الروايات التي ذكرناها عن أبي بكر رضي الله عنه كلها مراسيل الا انها رويت من أوجه ورواها ابن المسيب وهو حسن المرسل وذكر (الشافعي رحمه الله) في رواية أبى عبد الرحمن البغدادي عنه حديث المرقع ثم ضعفه بأن مرقعا ليس بالمعروف وذكر ديث أيوب عن رجل عن أبيه ثم قال وهذا كالذي ذكرنا من قبله مجهول - واما حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة فلم يذكره الشافعي وهو أضعف مما رده بالجهالة والله أعلم - باب أمان العبد (حدثنا) الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي ثنا محمد بن أيوب
(٩٣)