عن سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يعرض عليهم الاسلام فمن أسلم قبل منه ومن أبى ضربت عليهم الجزية على أن لا تؤكل لهم ذبيحة ولا تنكح لهم امرأة - هذا مرسل واجماع أكثر الأمة عليه يؤكده - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الله ابن نمير عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن عبد الله بن الخليل الحضرمي عن علي رضي الله عنه قال لا بأس بطعام المجوس إنما نهى عن ذبائحهم - رواه ابن خزيمة عن يوسف بن موسى عن ابن نمير وعن محمد بن ميمون المكي عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن يحيى بن سلمة محتجا به ويحيى بن سلمة فيه ضعف (وقد قيل) عنه عن أبيه (1) عن عبد الله بن الخليل عن أبيه عن علي رضي الله عنه (وروى) عن قيس بن الربيع عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن أبي الخليل الحضرمي عن علي رضي الله عنه - باب السنة في أن يستقبل بالذبيحة القبلة قاله الزهري وقال إن جهل فلا بأس ان يأكل إذا ذكر اسم الله عليها (وروينا) في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال ذبح النبي صلى الله عليه وسلم كبشين أقرنين أملحين يوم العيد فلما وجههما قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا - فذكره وذلك يرد - وفى رواية أخرى وجههما إلى القبلة حين ذبح - (وأخبرنا) أبو بكر الإردستاني أنبأ أبو نصر العراقي ثنا سفيان الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يستحب ان يستقبل القبلة إذا ذبح (ورواه) غيره عن ابن جريج وقال في الحديث كان يستقبل بذبيحته القبلة (وروى) فيه حديث مرفوع عن غالب الجزري عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها واسناده ضعيف - باب التسمية على الذبيحة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد الحافظ أنبأ أبو عروبة ثنا بندار ومحمد بن المثنى ويحيى بن حكيم قالوا ثنا ابن أبي عدى عن سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحى بكبشين ويضع رجله على صفاحهما فيذبحهما بيده ويقول بسم الله والله أكبر - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى - باب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الذبيحة (أخبرنا) أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله والتسمية على الذبيحة بسم الله فان زاد بعد ذلك شيئا من ذكر الله فالزيادة خير ولا أكره مع تسميته على الذبيحة أن يقول صلى الله على رسول الله بل أحبه له وأحب إلى أن يكثر الصلاة عليه فصلى الله عليه في كل الحالات لان ذكر الله والصلاة عليه ايمان بالله وعبادة له يؤجر عليها إن شاء الله من قالها، وقد ذكر عبد الرحمن بن عوف انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم - (فذكر معنى ما أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا ابن بكير ثنا الليث عن ابن الهاد عن عمرو هو ابن أبي عمرو عن عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من المسجد فاتبعته أمشي وراءه ولا يشعر حتى دخل نخلا فاستقبل القبلة فسجد فأطال السجود وانا وراءه حتى ظننت ان الله عز وجل قد توفاه فأقبلت أمشي حتى جئته فطأطأت رأسي انظر في وجهه فرفع رأسه فقال مالك يا عبد الرحمن فقلت له لما أطلت السجود يا رسول الله خشيت ان
(٢٨٥)