بأموالهم وأنفسهم) الآية كلها قال زيد فكتبت ذلك في كتف فقال ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى حين سمع فضيلة المجاهدين على القاعدين فقال يا رسول الله كيف بمن لا يستطيع الجهاد مع المؤمنين قال فما قضى ابن أم مكتوم كلامه أو ما هو الا ان قضى كلامه فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي فوجدت من ثقلها المرة مثلما وجدت من ثقلها في المرة الأولى ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فقرأت (لا يستوى القاعدون من المؤمنين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (غير أولى الضرر) قال زيد فألحقتها وكان ملحقها عند صدع في الكتف - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا يعقوب ابن إسحاق الحضرمي عن أبي عقيل (1) عن أبي نضرة قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قول الله عز وجل (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر) قال هم أولو الضرر قوم كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغزون معه كانت تحبسهم أوجاع وأمراض وآخرون أصحاء فكان المرضى اعذر من الأصحاء - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ان بالمدينة لرجالا ما سرنا مسيرا ولا قطعنا واديا الا كانوا معنا فيه حبسهم المرض - لفظ حديث احمد - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن حميد عن موسى بن انس ابن مالك عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة الا وهم معكم فيه، قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم العذر - أخرجه البخاري في الصحيح من حديث زهير وحماد بن زيد عن حميد عن انس ثم قال وقال موسى عن حماد يعنى ابن سلمة (عن حميد - 2) عن موسى بن انس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن أشياخ من بنى سلمة قالوا كان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج وكان له أربعة بنون شباب يغزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى أحد قال له بنوه ان الله عز وجل قد جعل لك رخصة فلو قعدت فنحن نكفيك فقد وضع الله عنك الجهاد فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان بنى هؤلاء يمنعون ان اخرج معك والله انى لأرجو أن استشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت فقد وضع الله عنك الجهاد وقال لبنيه وما عليكم ان تدعوه لعل الله يرزقه الشهادة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم أحد شهيدا - باب الرجل لا يجد ما ينفق قال الله عز وجل (ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج) (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم ان يقعدوا بعدي - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق -
(٢٤)