عمير عن رفاعة بن شداد قال كنت ابطن شئ بالمختار يعنى الكذاب قال فدخلت عليه ذات يوم فقال دخلت وقد قام جبريل قبل من هذا الكرسي قال فأهويت إلى قائم السيف فقلت ما أنتظر أن أمشى بين رأس هذا وجسده، حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا امن الرجل الرجل على دمه ثم قتله رفع له لواء الغدر يوم القيامة فكففت عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني حياة بن شريح عن ابن الهاد عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر خرجت سرية فأخذوا انسانا معه غنم يرعاها فجاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يكلمه به فقال له الرجل انى قد آمنت بك وبما جئت به فكيف بالغنم يا رسول الله فإنها أمانة وهي للناس الشاة والشاتان وأكثر من ذلك قال احصب وجوهها ترجع إلى أهلها فأخذ قبضة من حصباء أو تراب فرمى به وجوهها فخرجت تشتد حتى دخلت كل شاة إلى أهلها ثم تقدم إلى الصف فأصابه سهم فقتله ولم يصل لله سجدة قط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخلوه الخباء فادخل خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه ثم خرج فقال لقد حسن اسلام صاحبكم لقد دخلت عليه وان عنده لزوجتين له من الحور العين - لم اكتبه موصولا الا من حديث شرحبيل بن سعد وقد تكلموا فيه (وروى) عن محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيه مرسلا (وروى) عن أبي العاص ابن الربيع فيه قصة شبيهة بهذه الا انها باسناد مرسل - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال خرج أبو العاص بن الربيع تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا وكانت معه بضائع لقريش فأقبل قافلا فلقيه سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقوا عيره وأفلت وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أصابوا فقسمه بينهم وأتى أبو العاص حتى دخل على زينب رضي الله عنها فاستجار بها وسألها ان تطلب له من رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ماله عليه وما كان معه من أموال الناس فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم السرية فسألهم فردوا عليه ثم خرج حتى قدم مكة فأدى على الناس ما كان معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال يا معشر قريش هل بقي لاحد منكم معي مال لم أرده عليه؟ قالوا لا فجزاك الله خيرا قد وجدناك وفيا كريما فقال اما والله ما منعني ان أسلم قبل ان أقدم عليكم الا تخوفا ان تظنوا أنى إنما أسلمت لاذهب بأموالكم فانى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله - (قال الشافعي) في المسلم إذا أسر ولم يؤمنوه ولم يأخذوا عليه انهم آمنون منه فله اخذ ما قدر عليه من أموالهم وافساده والهرب منهم (قال الشيخ) قد روينا حديث عمران بن حصين رضي الله عنه في المرأة المسلمة التي أخذت الناقة وهربت عليها - باب الأسير يستعين به المشركون على قتال المشركين (قال الشافعي رحمه الله) قد قيل يقاتلهم قد قاتل الزبير وأصحاب له ببلاد الحبشة مشركين - عن مشركين - ولو قال قائل
(١٤٣)