في الصحيح عن جماعة عن سفيان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي وحيان بن عطية السلمي انهما كانا يتنازعان في علي وعثمان رضي الله عنهما وكان حيان يحب عليا رضي الله عنه وكان أبو عبد الرحمن يحب عثمان رضي الله عنه فقال أبو عبد الرحمن سمعته يحدث يعنى عليا رضي الله عنه قال كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى مكة أن محمدا يريد أن يغزوكم بأصحابه فخذوا حذركم ودفع كتابه إلى امرأة يقال لها سارة فجعلته في ازارها أو في ذؤابة من ذوائبها فانطلقت فأطلع الله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك قال علي فبعثني ومعي الزبير بن العوام وأبو مرثد الغنوي وكلنا فارس قال انطلقوا فإنكم ستلقونها بروضة كذا وكذا ففتشوها فان معها كتابا إلى أهل مكة من حاطب فانطلقنا فوافقناها فقلنا هاتي الكتاب الذي معك إلى أهل مكة فقالت ما معي كتاب قال قلت ما كذبت ولا كذبت لتخرجنه أو لأجردنك فلما عرفت أنى فاعل أخرجت الكتاب فأخذناه فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتحه فقرأه فإذا فيه من حاطب إلى أهل مكة، أما بعد فان محمدا يريدكم فخذوا حذركم وتأهبوا - أو كما قال فلما قرأ الكتاب ارسل إلى حاطب فقال له أكتبت هذا الكتاب؟ قال نعم قال فما حملك على ذلك؟ قال يا رسول الله اما والله ما كفرت منذ أسلمت وانى لمؤمن بالله ورسوله وما حملني على ما صنعت من كتابي إلى أهل مكة إلا أنه لم يكن أحد من أصحابك الا وله هناك بمكة من يدفع عن أهله وماله ولم يكن لي هناك أحد يدفع عن أهلي ومالي فأحببت ان اتخذ عند القوم يدا وانى لاعلم ان الله سيظهر رسوله عليهم قال فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل قوله قال فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله دعني فأضرب عنقه فإنه قد خان الله والمؤمنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر إنه من أهل بدر وما يدريك لعل الله اطلع عليهم فقال اعلموا ما شئتم فقد غفرت لكم - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن حوشب عن هشيم وأخرجاه من حديث عبد الله بن إدريس وغيره عن حصين (قال الشافعي رحمه الله) وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تجافوا لذوي الهيأت وقيل في الحديث ما لم يكن حدا فإذا كان هذا من الرجل ذي الهيئة وقيل بجهالة كما كان هذا من حاطب بجهالة وكان غير متهم أحببت ان يتجافى له وإذا كان من غير ذي الهيئة كان للامام والله أعلم تعزيره - باب الجاسوس من أهل الحرب (أخبرنا) أبو القاسم علي بن محمد بن يعقوب الأيادي ببغداد أنبأ أبو بكر الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا أبو نعيم ثنا أبو عميس عن ابن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر قال فجلس فتحدث عند أصحابه ثم انسل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوه فاقتلوه قال فسبقتهم إليه فقتلته وأخذت سلبه - رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار ثنا السرى بن خزيمة ثنا أبو همام الدلال في مسجد البصرة ثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن الفرات بن حيان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان وحليفا أظنه قال لرجل من الأنصار فمر على حلقة من الأنصار فقال إني مسلم فقام رجل منهم فقال يا رسول الله يقول انى مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منهم رجالا نكلهم إلى ايمانهم منهم الفرات بن حيان - باب الأسير يستطلع منه خبر المشركين (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة (ح وأخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن ثابت عن
(١٤٧)