عن عبد الملك بن عمير عمن سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول دخلت على عمر رضي الله عنه وهو يقلب يده هكذا فقلت له مالك يا أمير المؤمنين؟ قال عويمل لنا بالعراق خلط في فئ المسلمين أثمان الخمر واثمان الخنازير ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ان يأكلوها فجملوها فباعوها وأكلوا أثمانها - قال سفيان يقول لا تأخذوا في جزيتهم الخمر والخنازير ولكن خلوا بينهم وبين بيعها فإذا باعوها فخذوا أثمانها في جزيتهم - باب الوصاة باهل الذمة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني حرملة بن عمران التجيبي عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما فإذا رأيتم رجلين يقتتلان على موضع لبنة (فاخرج منها قال فمر بربيعة و عبد الرحمن بن - 1) شرحبيل ابن حسنة يتنازعان في موضع لبنة - 2) فخرج منها - رواه مسلم في الصحيح عن هارون الأيلي عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم بن أبي اياس ثنا شعبة ثنا أبو جمرة قال سمعت جويرية بن قدامة التميمي يقول حججت فأتيت المدينة فسمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب فقال إني رأيت ديكا نقرني نقرة أو نقرتين قال فما كانت الا جمعة أو نحو ذلك حتى أصيب ثم اذن لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم اذن لأهل المدينة ثم اذن لأهل الشام ثم اذن لأهل العراق فكنا في آخر من دخل فإذا عمامة سوداء أو برد اسود قد عصب على طعنته وإذا الدم يسيل فقلنا أوصنا يا أمير المؤمنين فقال أوصيكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه وأوصيكم بالمهاجرين فان الناس يكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب الاسلام الذي نجا إليه وأوصيكم بالاعراب فإنهم أصلكم ومادتكم وقال مرة أخرى فإنهم اخوانكم وعدو عدوكم وأوصيكم بذمة الله فإنهم ذمة نبيكم صلى الله عليه وسلم ورزق عيالكم ثم قال قوموا عنى - رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي اياس - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال أوصى الخليفة من بعدى باهل الذمة خيرا أن يوفى لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم وان لا يكلفوا فوق طاقتهم - أخرجه البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش - باب لا يقرب المسجد الحرام وهو الحرم كله مشرك قال الله تبارك وتعالى (إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد المزني أنبأ علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال بعثني أبو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك وان لا يطوف بالبيت عريان ويوم الحج الأكبر يوم النحر وإنما قيل الحج الأكبر من أجل قول الناس الحج الأصغر فنبذ أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس في ذلك العام فلم يحج في العام القابل الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع مشرك وأنزل الله في العام الذي نبذ فيه أبو بكر رضي الله عنه إلى المشركين (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) الآية وذكر باقي الحديث - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان - (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا الحسن بن موسى ثنا أبو خيثمة زهير
(٢٠٦)