رضي الله عنه فنادى بها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو محمد بن أبي حامد المقرى وأبو صادق محمد بن أحمد العطار قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن المغيرة عن الشعبي عن المحرر ابن أبي هريرة عن أبيه انه قل كنت مع علي رضي الله عنه حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة إلى أهل مكة قال فكنت أنادى حتى صحل صوتي فقيل له باي شئ كنت تنادى؟ فقال أمرنا ان ننادى انه لا يدخل الجنة الا مؤمن ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى أربعة أشهر فإذا مضت الأشهر فان الله برئ من المشركين ورسوله ولا يطوف بالبيت عريان ولا يحج بعد العام مشرك (وقد مضى) في حديث زيد بن يثيع عن علي رضي الله عنه في هذا الحديث ومن كان له عهد فعهده إلى مدته ومن لم يكن له عهد فأربعة أشهر (قال الشافعي رضي الله عنه) وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفوان بن أمية بعد فتح مكة تسيير أربعة أشهر (قال الشيخ) قد مضى هذا في حديث ابن شهاب الزهري في كتاب النكاح - باب لا خير في أن يعطيهم المسلمون شيئا على أن يكفوا عنهم (قال الشافعي رحمه الله) لان القتل للمسلمين شهادة وان الاسلام أعز من أن يعطى مشرك على أن يكف عن أهله لان أهله قاتلين ومقتولين ظاهرون على الحق (قال الشيخ) قد روينا في حديث المغيرة بن شعبة في قصة الأهواز أنه قال فأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا انه من قتل منا صار إلى جنة ونعيم لم ير مثله قط ومن بقي منا ملك رقابكم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا موسى بن إسماعيل ثنا همام عن إسحاق بن عبد الله قال حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خاله وكان اسمه حرام أخا أم سليم في سبعين رجلا فقتلوا يوم بئر معونة وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخيرك بين ثلاث خصال أن يكون لك أهل السهل ولى أهل المدر وأكون (1) خليفتك من بعدك أو أغزوك بغطفان بألف أشقر والف شقراء قال فطعن في بيت امرأة من بنى فلان فقال غدة كغدة البكر في بيت امرأة من بنى فلان ائتوني بفرسي فركبه فمات على ظهر فرسه فانطلق حرام أخو أم سليم ورجلان معه رجل اعرج ورجل من بنى فلان قال كونا يعنى قريبا منى حتى آتيهم فان امنوني كنت (2) كذا وان قتلوني أتيتم أصحابكم فأتاهم حرام فقال أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نعم فجعل يحدثهم وأوموا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه - قال همام احسبه قال فأنفذه بالرمح فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة فلحق الرجل فقتل كلهم الا الأعرج كان في رأس الجبل قال إسحاق فحدثني أنس بن مالك قال انزل عليه ثم كان من المنسوخ انا قد لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين صباحا على رعل وذكوان وبنى لحيان وعصية عصت الله ورسوله - رواه البخاري في الصحيح عن موسى ابن إسماعيل - (أخبرنا) أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا حبان أنبأ عبد الله أنبأ معمر حدثني ثمامة ابن عبد الله بن أنس سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة فقال بالدم هكذا ينضحه (3) على وجهه ورأسه ثم قال فزت ورب الكعبة - رواه البخاري في الصحيح عن حبان - (أخبرنا) أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أنبأ أبو عبد الله الصوفي ثنا خلف هو ابن سالم المخرمي ثنا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها استأذن أبو بكر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج من مكة - فذكر الحديث في الهجرة وتبعهما (4) عامر بن فهيرة قال فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وأسر عمرو بن أمية الضمري فقال له عامر بن الطفيل من هذا وأشار إلى قتيل فقال له عمرو بن أمية هذا عامر بن فهيرة فقال لقد رأيته بعد
(٢٢٥)