باب السلب للقاتل وقد مضت الاخبار فيه في كتاب قسم الفئ والغنيمة ونحن نذكر ههنا طرفا منها إن شاء الله (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد (ح وأنبأ) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني حسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن أبي محمد مولى أبى قتادة (عن أبي قتادة - 1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين من أقام بينة على قتيل فله سلبه فقمت لالتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي فجلست ثم بدا لي فذكرت امره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي قال فأرضه منه قال أبو بكر رضي الله عنه كلا لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله قال فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلى فاشتريت منه خرافا فكان أول مال تأثلته - وقال أبو عمرو في روايته - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلى - رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد على اللفظ الأول ثم قال البخاري قال عبد الله عن الليث فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأداه إلى - باب الغنيمة لمن شهد الوقعة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي قال معلوم عند غير واحد ممن لقيت من أهل العلم بالردة ان أبا بكر رضي الله عنه قال إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة (وبهذا الاسناد) قال قال الشافعي حكاية عن أبي يوسف عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث عكرمة بن أبي جهل في خمسمائة من المسلمين مددا لزياد بن لبيد وللمهاجر بن أبي أمية فوافقهم الجند قد افتتحوا النجير باليمين فأشركهم زياد بن لبيد وهو ممن شهد بدرا في الغنيمة (قال الشافعي) رحمه الله فان زيادا كتب فيه إلى أبى بكر رضي الله عنه وكتب أبو بكر رضي الله عنه إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة ولم ير لعكرمة شيئا لأنه لم يشهد الوقعة فكلم زياد أصحابه فطابوا أنفسا بأن أشركوا عكرمة وأصحابه متطوعين عليهم وهذا قولنا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول إن أهل البصرة غزوا أهل نهاوند فأمدوهم باهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فقدموا عليهم بعد ما ظهروا على العدو فطلب أهل الكوفة الغنيمة وأراد أهل البصرة ان لا يقسموا لأهل الكوفة من الغنيمة فقال رجل من بنى تميم لعمار بن ياسر أيها الأجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا قال وكانت اذن عمار جدعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب إليهم عمر إن الغنيمة لمن شهد الوقعة - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب الأحمسي قال كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان الغنيمة لمن شهد الوقعة - هذا هو الصحيح عن عمر رضي الله عنه - (واما الذي أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي حكاية عن أبي يوسف عن المجالد عن عامر وزياد بن علاقة ان عمر رضي الله عنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص قد أمددتك بقوم فمن اتاك منهم قبل ان تتفقأ القتلى فأشركه في الغنيمة (قال الشافعي رحمه الله) فهذا غير ثابت عن عمر ولو ثبت عنه كنا أسرع إلى قبوله منه ثم ذكر مخالفة أبى يوسف حديث عمر هذا (قال الشيخ) وهو منقطع ورواية (2) مجالد وهو ضعيف وحديث طارق بن شهاب اسناده صحيح لاشك فيه والله أعلم - (قال الشافعي رحمه الله) وقد روى عن النبي
(٥٠)