رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد (ورواه) بشر بن السرى عن سفيان بن عيينة عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عمن حدثه عن طلحة بن عبيد الله - (أخبرناه) أبو الحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا إبراهيم بن الهيثم ثنا عبد الاعلى بن حماد ثنا بشر بن السرى - فذكره - باب النفير وما يستدل به على أن الجهاد فرض على الكفاية قال الله جل ثناؤه (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد بن زياد ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا حجاج عن ابن جريج حدثني عبد الكريم انه سمع مقسم (1) مولى عبد الله بن الحارث يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (لا يستوى القاعدون من المؤمنين) عن بدر والخارجون إلى بدر لما نزلت غزوة بدر قال عبد الله بن جحش الأسدي و عبد الله بن شريح أو شريح ابن مالك بن ربيعة بن ضباب وهو ابن أم مكتوم انا عميان يا رسول الله فهل لنا رخصة فنزل (لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر... فضل الله المجاهدين... على القاعدين درجة) فهؤلاء القاعدون غير أولى الضرر (وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه) القاعدين من المؤمنين غير أولى الضرر - اخرج البخاري في الصحيح أول الحديث دون سياقته من وجهين آخرين عن ابن جريج (قال الشافعي رحمه الله) وبين إذ وعد الله القاعدين غير أولى الضرر الحسنى انهم لا يأثمون بالتخلف وأبان الله جل ثناؤه في قوله في النفير حين أمر بالنفير (انفروا خفافا وثقالا) وقال (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) وقال (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) فأعلمهم ان فرضه الجهاد على الكفاية من المجاهدين وأبان ان لو تخلفوا معا اثموا معا بالتخلف بقوله تعالى (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) - (أخبرنا) أبو علي الروذباي أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أحمد بن محمد المروزي حدثني علي بن الحسين عن أبيه يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) (وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله) إلى قوله (يعلمون) نسخها (2) بالآية التي تليها (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا معاوية ابن عمرو عن أبي إسحاق عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال الله تبارك وتعالى (خذوا حذركم فانفروا ثبات) عصبا (أو انفروا جميعا) وقال (انفروا خفافا وثقالا) وقال (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) ثم نسخ هذه الآيات فقال (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) قال فتغزو طائفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم طائفة قال فالماكثون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين يتفقهون في الدين وينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم من الغزو لعلهم يحذرون ما نزل الله من كتابه وفرائضه وحدوده - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني رجل وعمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا - رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن
(٤٧)