رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو مرسل - باب كيف الأمان (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ الأعمش عن أبي وائل قال جاءنا كتاب عمر رضي الله عنه، وإذا حاصرتم قصرا فأرادوكم ان ينزلوا على حكم الله فلا تنزلوهم فإنكم لا تدرون ما حكم الله فيهم ولكن انزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم ما أحببتم وإذا قال الرجل للرجل (لا تخف فقد آمنه وإذا قال مترس فقد آمنه وإذا قال له أظنه - 1) لا تدهل (2) فقد آمنه فان الله يعلم الألسنة (ورواه الثوري عن الأعمش فقال في آخره وان قال لا تدهل فقد آمنه فان الله يعلم الألسنة - 1) (أخبرناه) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال جاء كتاب عمر رضي الله عنه ونحن محاصرون قصرا - فذكره بمعناه - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ لفظا وأبو سعيد بن أبي عمرو قراءة عليه قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا المعتمر بن سليمان ثنا سعيد بن عبيد الله ثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال بعث عمر رضي الله عنه (الناس من افناء الأمصار يقاتلون المشركين قال فبينما عمر رضي الله عنه - 3) كذلك إذ أتى برجل من المشركين من أهل الأهواز قد أسر فلما اتى به قال بعض الناس للهرمزان أيسرك ان لا تقتل قال نعم وما هو قال إذا قربوك من أمير المؤمنين فكلمك فقل انى أفرق ان أكلمك فيقول لا تفرق فان أراد قتلك فقل انى في أمان انك قلت لا تفرق قال فحفظها الرجل فلما اتى به عمر رضي الله عنه قال له في بعض ما يسائله عنه انى أفرق يعنى فقال لا تفرق قال فلما فرغ من كلامه ساء له عما شاء الله ثم قال له إني قاتلك قال فقال قد آمنتني فقال ويحك ما آمنتك قال قلت لا تفرق قال صدق أمالي (4) فأسلم قال نعم فأسلم - ثم ذكر الحديث بطوله - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ الثقفي عن حميد عن انس بن مالك رضي الله عنه قال حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر رضي الله عنه فقدمت به على عمر رضي الله عنه فلما انتهينا إليه قال له عمر رضي الله عنه تكلم قال كلام حي أو كلام ميت قال تكلم لا بأس قال انا وإياكم معاشر العرب ما خلى الله بيننا وبينكم كنا نتعبدكم ونقتلكم ونغصبكم فلما كان الله معكم لم يكن لنا يدان فقال عمر رضي الله عنه ما تقول فقلت يا أمير المؤمنين تركت بعدى عدوا كثيرا وشوكة شديدة فان قتلته يأس القوم من الحياة ويكون أشد لشوكتهم فقال عمر رضي الله عنه استحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور؟ فلما خشيت ان يقتله قلت ليس إلى قتله سبيل قد قلت له تكلم لا بأس فقال عمر رضي الله عنه ارتشيت وأصبت منه فقال والله ما ارتشيت ولا أصبت منه قال لتأتيني على ما شهدت به بغيرك أو لابد أن بعقوبتك قال فخرجت فلقيت الزبير بن العوام رضي الله عنه فشهد معي وأمسك عمر رضي الله عنه واسلم يعنى الهرمزان وفرض له - باب نزول أهل الحصن أو بعضهم على حكم الامام أو غير الامام إذا كان المنزول على حكمه مأمونا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن أيوب أخبرني أبو الوليد ثنا شعبة أنبأني سعد بن إبراهيم
(٩٦)