فلما بعث طالوت إلى بني إسرائيل وجمعهم لحرب جالوت بعث إلى اسي أن أحضر ولدك، فلما حضر وادعا واحدا واحدا من ولده فألبسه الدرع درع موسى عليه السلام منهم من طالت عليه ومنهم من قصرت عنه، فقال لاسي هل خلفت من ولدك أحدا؟ قال نعم أصغرهم تركته في الغنم ليرعاها فبعث إليه فجاء به فلما دعي أقبل ومعه مقلاع، قال فناداه ثلاث صخرات في طريقه فقالت يا داود خذنا فأخذها في مخلاته وكان شديد البطش قويا في بدنه شجاعا فلما جاء إلى طالوت ألبسه درع موسى عليه السلام فاستوت عليه - الحديث (1).
25 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن عبد الحميد، عن صفوان بن يحيى قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله لإبراهيم عليه السلام: (أولم تؤمن؟ قال:
بلى، ولكن ليطمئن قلبي (2)) كان في قلبه شك؟ - قال لا كان على يقين، ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه (3).
26 - العياشي - رحمه الله - باسناده عن الحسن بن علي قال: قرأت في كتاب أبى الأسد إلى أبي الحسن الثاني وجوابه بخطه سأل ما تفسير قوله: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام (4)) قال فكتب إليه: الحكام: القضاة، ثم قال كتب تحته هو إن يعلم الرجل أنه ظالم عاصي، هو غير معذور في أخذه ذلك الذي حكم له به إذا كان قد علم أنه ظالم (5).
27 - عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: أي شئ يقولون فيه إتيان النساء في أعجازهن؟ قلت بلغني أن أهل المدينة لا يرون به بأسا، قال: إن اليهود كانت تقول: إذا أتى الرجل من خلفها فرج ولده أحول، فأنزل الله: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم (6)) يعنى من خلف أو قدام خلافا لقول اليهود،