لبسه: ويحكم إنما يراد من الامام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، و إذا وعد أنجز، والخير معروف (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادة والطيبات من الرزق) وإن يوسف الصديق لبس الديباج المنسوج بالذهب وجلس على متكئات فرعون (1).
50 - وقال عليه السلام: اصحب السلطان بالحذر، والصديق بالتواضع، والعدو بالتحرز، والعامة بالبشر (2).
51 - وسئل عليه السلام عن المشية والإرادة فقال: المشية: الاهتمام بالشئ والإرادة اتمام ذلك الشئ، الأجل آفة العمل، والعرف ذخيرة الأبد، والبر غنيمة الحازم، والتفريط مصيبة ذي القدرة، والبخل يمزق العرض، والحب داعي المكاره، وأجل الخلائق وأكرمها اصطناع المعروف وإغاثة الملهوف، وتحقيق أمل الآمل، وتصديق مخيلة الراجي، والاستكثار من الأصدقاء في الحياة والباكين بعد الوفاة (3).
52 - من كتاب الدر قال عليه السلام: اتقوا الله أيها الناس في نعم الله عليكم فلا تنفروها عنكم بمعاصيه، بل استديموها بطاعته وشكره على نعمه وأياديه، واعلموا أنكم لا تشكرون الله بشئ بعد الايمان بالله ورسوله وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد عليهم السلام أحب إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لهم إلى جناب ربهم فان من فعل ذلك كان من خاصة الله، من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم عقل، وصديق الجاهل في تعب، وأفضل المال ما وقي به العرض، وأفضل العقل معرفة الانسان نفسه.
والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه، الغوغاء قتلة الأنبياء، والعامة اسم مشتق من العمى ما رضي الله لهم أن شبههم بالأنعام حتى قال: (بل هم أضل سبيلا) صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله، العقل حباء من الله عز وجل والأدب كلفة، فمن تكلف الأدب قدر