ولم يعن في أدبارهن (١).
٢٨ - عنه، عن أبي القاسم الفارسي قال: قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك إن الله يقول في كتابه (فامساك بمعروف أو تسريح بإحسان) (*) وما يعنى بذلك؟ قال: أما الإمساك بالمعروف فكف الأذى وإجباء النفقة، وأما التسريح بإحسان، فالطلاق على ما نزل به الكتاب (٢).
٢٩ - عنه عن علي بن أسباط أن أبا الحسن عليه السلام سئل عن قول الله:
﴿قال بلى ولكن ليطمئن قلبي﴾ (٣) أكان في قلبه شك؟ قال: لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه، قال: والجزء واحد من العشرة (٤).
٣٠ - عنه عن عمر بن سليمان عن رجل عن أهل الجزيرة قال: سأل الرضا عليه السلام رجل فقال له: جعلت فداك إن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿فنظرة إلى مسيره﴾ (٥) - فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر لا بد له من أن ينظر وقد أخذ مال هذا الرجل وأنفق على عياله وليس له غلة ينتظر إدراكها، ولا دين ينتظر محله، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟ قال: نعم ينتظر بقدر ما ينتهى خبره إلى الإمام فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين، إذا كان أنفقه في طاعة الله، فإن كان أنفقه في معصية الله فلا شئ له على الإمام، قلت: فما لهذا الرجل الذي ائتمنه وهو لا يعلم فيم أنفقه في طاعة الله أو معصية؟ قال: يسعى له في ماله فيرده وهو صاغر (٦).
٣١ - عنه عن ابن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله ﴿إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم﴾ (7) قال:
اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، فإن لم تجدوا من أهل