أكل من الشجرة التي نهى عنها، وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الأرض (١).
٣٣ - عنه عن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المعاذي، قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن الرضا علي بن موسى عليهما السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل ﴿الله يستهزئ بهم﴾ (٢) وعن قوله: ﴿ومكروا ومكر الله﴾ (٣) وعن قوله: ﴿يخادعون الله وهو خادعهم﴾ (4) فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع، ولكنه عز و جل يجازيهم جزاء السخرية، وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا (5) 34 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن يونس المعاذي، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه عن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة (6) قال: يقول هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام. وهكذا نزلت (7).
35 - عنه عن محمد بن أحمد بن السناني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى رضي الله عنه، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله تعالى: (وتركهم في ظلمات لا يبصرون (8)) فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه، ولكنه متى علم أنهم لا يرجعون عن الكفر والضلال، منعهم المعاونة واللطف