٦ - الكليني - رحمه الله - عن علي بن محمد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن سهل، عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا عليه السلام قال: سمعت الرضا يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من وليه، فأما السنة من ربه فكتمان سره، قال الله عز وجل ﴿عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول﴾ (١) وأما السنة من نبيه فمداراة الناس، فان الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بمداراة الناس فقال: ﴿خذ العفو وأمر بالعرف﴾ (2).
وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء (3).
7 - عنه - رحمه الله - قال: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعا عن الوشاء عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: الايمان فوق الإسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شئ أقل من اليقين (4).
8 - عنه - رحمه الله - عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى، عن يونس، قال:
سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الإيمان والإسلام، فقال: قال أبو جعفر عليه السلام:
إنما هو الإسلام، والايمان فوقه بدرجة، والتقوى فوق الايمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة ولم يقسم بين الناس شئ أقل من اليقين، قال: قلت: فأي شئ اليقين؟
قال: التوكل على الله والتسليم لله والرضا بقضاء الله، والتفويض إلى الله، قلت: فما تفسير ذلك؟ قال: هكذا قال أبو جعفر عليه السلام (5).
9 - عنه - رحمه الله - عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي