490 - علي بن بابويه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن - النجاشي الأسدي، قال: قلت للرضا عليه السلام أنت صاحب هذا الأمر قال: إي والله على الإنس والجن (1).
491 - الصدوق - رحمه الله - يقال: إن الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور نزل في محلة يقال له الفرويني، فيها حمام وهو الحمام المعروف اليوم بحمام الرضا وكانت هناك عين قد قل ماؤها فأقام عليها من أخرج ماءها حتى توفر وكثر واتخذ خارج الدرب حوضا ينزل إليه بالمراقي إلى هذه العين، فدخله الرضا عليه السلام واغتسل فيه، ثم خرج منه فصلى على ظهره والناس ينتابون ذلك الحوض، ويغتسلون فيه ويشربون منه التماسا للبركة ويصلون على ظهره ويدعون الله عز وجل في حوائجهم فتقضى لهم وهي العين المعروفة بعين كهلان يقصدها الناس إلى يومنا هذا (2).
492 - الحميري - رحمه الله - عن محمد بن عيسى، عن البزنطي، قال: كتبت إليه - يعنى الرضا عليه السلام - جعلت فداك إنه لم يمنعني من التعزية لك بأبيك إلا أنه كان يعرض في قلبي مما يروي هؤلاء، فأما الآن فقد علمت أن أباك قد مضى فآجرك الله في أعظم الرزية وحباك أفضل العطية، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ثم وصفت له حتى انتهيت إليه.
فكتب: قال أبو جعفر عليه السلام: لا يستكمل عبد الإيمان حتى يعرف أنه يجرى لآخرهم ما يجري لأولهم في الحجة والطاعة، والحلال والحرام [سواء] ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين فضلهما وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مات وليس له إمام حي يعرف مات ميتة جاهلية، وقال أبو جعفر: إن الحجة لا تقوم لله عز وجل على خلقه إلا بامام حتى يعرفونه.
وقال أبو جعفر عليه السلام: من سره أن لا يكون بينه وبين الله حجاب حتى ينظر إلى الله وينظر الله إليه فليتول آل محمد عليهم السلام ويبرء من عدوهم ويأتم بالإمام منهم