التصريح بمثالب أعدائنا.
فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا، وقد قال الله عز وجل: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) (1) يا ابن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا، فإنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه، إن أدني ما يخرج به الرجل من الايمان أن يقول للحصاة: هذه نواة، ثم يدين بذلك ويبرء ممن خالفه، يا ابن أبي محمود احفظ ما حدثتك به، فقد جمعت لك خير الدنيا والآخرة (2).
440 - عنه عن الجعابي، عن الحسن بن عبد الله التميمي، عن الرضا (3) عن آبائه عليهم السلام عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من جاء، يريد أن يفرق الجماعة ويغصب الأمة أمرها ويتولى من غير مشورة فاقتلوه. فإن الله عز وجل قد أذن ذلك (4).
441 - الطوسي - رحمه الله - قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو حفص عمر ابن محمد قال: حدثنا علي بن مهرويه القزويني قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي قال:
حدثنا الرضا علي بن موسى قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر ابن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم وعلى المتعرض عليهم والساب لهم، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (5).
442 - عنه، عن محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن علي بن الحسين البصري البزاز، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي، عن أبيه عن الرضا علي بن موسى