437 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري، قال: حدثنا أبو الحسن صالح بن شعيب الفريابي من قرى الفارياب، قال: حدثنا زيد بن محمد البغدادي، قال: حدثنا علي بن أحمد العسكري، قال: حدثنا عبد الله بن داود ابن قبيصة الأنصاري، عن موسى بن علي القرشي، عن أبي الحسن الرضا عليه لسلام قال: رفع القلم عن شيعتنا فقلت: يا سيدي كيف ذلك؟
قال: لأنهم اخذ عليهم العهد بالتقية في دولة الباطل يأمن الناس ويخوفون و يكفرون فينا ولا نكفر فيهم، ويقتلون بنا ولا نقتل بهم، ما من أحد من شيعتنا ارتكب ذنبا أو خطأ إلا ناله في ذلك غم يمحص عنه ذنوبه ولو أنه أتى بذنوب بعدد القطر والمطر و بعدد الحصى والرمل وبعدد الشوك والشجر، فإن لم ينله في نفسه ففي أهله وماله، فإن لم ينله في أمر دنياه وما يغتم به تخايل له في منامه ما يغتم به فيكون ذلك تمحيصا لذنوبه (1).
438 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي - رضي الله عنه - قال:
حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول:
ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به إلا بنى الله تعالى له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات، يزوره فيها كل ملك مقرب وكل نبي مرسل (2).
439 - عنه عن أبيه رضي الله عنه عن الحسن بن أحمد المالكي عن أبيه عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا عليه السلام يا ابن رسول الله إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وفضلكم أهل البيت وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم، أفندين بها، فقال:
يا ابن أبي محمود لقد أخبرني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله عز وجل فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ثم قال الرضا عليه السلام: يا ابن أبي محمود أن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام، أحدها الغلو وثانيها لا تقصير في أمرنا وثالثها