فالذي قلت لك من هذا (1).
424 - عنه، قال البزنطي: وسألته أن يدعو الله عز وجل لامرأة من أهلنا بها حمل فقال: قال أبو جعفر عليه السلام: الدعاء ما لم يمض أربعة أشهر فقلت له: إنما لها أقل من هذا، فدعا لها، ثم قال: إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوما وتكون علقة ثلاثين يوما وتكون مضغة ثلاثين يوما، وتكون مخلقة وغير مخلقة ثلاثين يوما، فإذا تمت الأربعة أشهر بعث الله تبارك وتعالى إليها ملكين خلاقين يصورانه ويكتبان رزقه أجله وشقيا أو سعيدا (2).
425 - عنه عن البزنطي قال قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك إن بعض أصحابنا يقولون: نسمع الأثر يحكى عنك وعن آبائك فنقيس عليه ونعمل به، فقال: سبحان الله لا والله ما هذا من دين جعفر عليه السلام هؤلاء قوم لا حاجة بهم إلينا قد خرجوا من طاعتنا وصاروا في موضعنا، فأين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفرا وأبا جعفر عليهما السلام قال جعفر: لا تحملوا على القياس فليس من شئ يعدله القياس إلا والقياس يكسره (3) فقلت له جعلت فداك وهم يقولون في الصفة، فقال لي هو ابتداء: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسرى به أوقفه جبرئيل موقفا لم يطأه أحد قط فمضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأراه الله من نور عظمته ما أحب فوقفه على التشبيه فقال: سبحان الله دع ذالا ينفتح عليك أمر عظيم (4).
426 - الكليني - رحمه الله عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، قال كنت أنا وابن فضال جلوسا إذ أقبل يونس فقال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقلت له جعلت فداك قد أكثر الناس في العمود قال: فقال لي: يا يونس ما تراه؟ أتراه عمودا من حديد يرفع لصاحبك، قال: قلت: ما أدري قال: لكنه ملك موكل بكل بلدة يرفع الله به أعمال تلك البلدة، قال: فقام ابن فضال فقبل رأسه وقال: رحمك الله يا أبا محمد لا تزال تجئ بالحديث الحق الذي يفرج الله به عنا (5).
427 - الصدوق - رحمه الله - قال: حدثنا حمزة بن محمد العلوي، قال: أخبرنا أحمد