٣٧١ - عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت له: جعلت فداك إن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة، عن زيد العمي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال: يقوم القائم بلا سفياني، إن أمر القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولا يكون قائم إلا بسفياني، قلت: جعلت فداك فيكون في هذه السنة قال: ما شاء الله، قلت يكون في التي تليها قال: يفعل الله ما يشاء (١).
٣٧٢ - عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال:
سمعت الرضا عليه السلام يقول: يزعم ابن أبي حمزة إن جعفرا زعم أن القائم أتى وما علم جعفر بما يحدث من أمر الله، فوالله لقد قال الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وآله: ﴿ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلى﴾ (٢) وكان أبو جعفر يقول: أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدل على خروجه، منها أحداث قد مضى منها ثلاثة و بقي واحد، قلنا جعلنا فداك وما مضى منها؟ قال: رجب خلع فيها صاحب خراسان ورجب وثب فيه علي بن زبيدة، ورجب يخرج فيه محمد بن إبراهيم بالكوفة، قلنا:
فالرجب الرابع متصل به؟ قال: هكذا قال أبو جعفر عليه السلام (٣).
٣٧٣ - عنه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال الرضا عليه السلام: ما أحسن الصبر و انتظار الفرج، أما سمعت قول العبد الصالح ﴿فارتقبوا إني معكم رقيب﴾ (4) (وانتظروا إني معكم من المنتظرين) (5)، فعليكم بالصبر إنما يجئ الفرج على اليأس وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم وقد قال أبو جعفر عليهما السلام: هي والله السنن القذة بالقذة ومشكاة بمشكاة ولا بد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم ولو كنتم على أمر واحد، كنتم على غير سنة الذين من قبلكم ولو أن العلماء وجدوا من يحدثوكم و يكتم سرهم لحدثوا ولتبينوا الحكمة، ولكن قد ابتلاكم الله عز وجل بالإذاعة، و