عليه السلام والبيت مملوء من الناس يسئلونه وهو يجيبهم، فقلت: ينبغي أن يكونوا أنبياء فترك الناس ثم التفت إلي فقال: يا سليمان إن الأئمة حلماء علماء يحسبهم الجاهل أنبياء وليسوا بأنبياء (1).
344 - عنه عن خالد بن نجيح قال قال: لي أبو الحسن عليه السلام: تنزع فيما بينك وبين من كان له عمل معك في سنة أربع وسبعين ومائة حتى يجيئك كتابي، واخرج و انظر ما عندك فابعث به إلى ولا تقبل من أحد شيئا وخرج إلى المدينة وبقي خالد بمكة قال الراوي: فلبث خالد بعده خمسة عشر يوما ثم مات (2).
335 - وعنه قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إن أصحابنا قدموا من الكوفة فذكروا أن المفضل شديد الوجع فادع الله له فقال عليه السلام: قد استراح وكان هذا الكلام بعد موته بثلاثة أيام (3).
336 - وعنه قال: دخلت على الرضا عليه السلام فقال لي: من هيهنا من أصحابكم مريض، فقلت: عثمان بن عيسى من أوجع الناس، فقال: قل له: يخرج، ثم قال:
من هيهنا فعددت ثمانية فأمر باخراج أربعة وكف عن أربعة فما أمسينا من الغد حتى دفنا الأربعة الذين كف عن إخراجهم فخرج عثمان بن عيسى (4).
337 - عنه، عن حمزة بن جعفر الأرجاني قال: خرج هارون من المسجد الحرام مرتان خرج الرضا عليه السلام مرتان فقال الرضا عليه السلام: ما أبعد الدار وأقرب اللقاء يا طوس ستجمعني وإياه (5).
338 - عنه بإسناده عن ابن فضال قال: قال لي أحمد بن السراج كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر عليهما السلام فقلت: إن أباه لم يمت. فالله الله خلصوني من النار سلموها إلى الرضا ثم قال ورجع جماعة عن القول بالوقف، مثل عبد الرحمان بن الحجاج ورفاعة بن موسى ويونس بن يعقوب، وجميل بن دراج، وحماد بن عيسى، والبزنطي،